Sunday 30 March 2008

On the Road from the Vatican to Al Azhar



على الطريق المؤدي من الفاتيكان الى الأزهر

إعداد ماري فيتزجيرالد
صحفية إيرلندية

صورة لإدريس توفيق القس البريطاني سابقاً والداعية إلى الله حاليا
ترجمة أ.د. منى أبو كريشة
أستاذة الأمراض العصبية في كلية الطب جامعة القاهرة
ادريس توفيق، هو كاهن كاثوليكي بريطاني أعتنق الإسلام مؤخراً،. هذه المقاله هي ترجمة للقاء معه على مجلة أيريش تايمز.
ماري فيتزجيرالد أجرت لقاء مطولاً معه وتحدث فيها عن رحلته نحو الهداية واعتناق الإسلام ونحب أن ننقله لكم كما هو للفائدة.
انها القصة التي تجذب الناس لحضور محاضراته في منزله الكائن اليوم في القاهرة وتجذبهم لقراءة عموده في صحيفة محلية باللغة الانجليزيه. وهي تضمن له مشاركة العشرات في المناقشات على الانترنت في المواقع الاسلامية.
الكل يريد ان يعرف عن الرجل البريطاني الذي تحول من كاهن كاثوليكي إلى مسلم ورع، او بعبارة أخرى "من الفاتيكان الى الازهر".
ادريس، هو رجل متواضع يبلغ الاربعين وعدة سنوات، ويفهم لماذا قصته تثير استغراب ملايين ولكن بالنسبة إليه الأمر كان منطقيا جدا ليصبح مسلما.
يقول. أرى حياتي تسير في خط مستقيم، مما يؤدي شيئا فشيئا الى حيث انا اليوم."
ادريس درس الكهنوت في روما. شكوكه حول مهنته أدت به في نهاية المطاف الى مغادرة الكهنوت، مما أدى إلى فترة من عدم اليقين بشأن ما هو الاتجاه الذي سيأخذه في حياته.
وقال انه قرر ان يحصل على إستراحة لبعض الوقت، فحجز رحلة إلى مدينة الغردقة المصرية المطلة على ساحل البحر الاحمر. وعندما شعر بالملل من الشاطئ، اتجه إلى القاهرة وتعرض لصدمة ثقافية مختلفة تماما عن ما كان يتوقع.
لأول مرة في حياته اجتمع وتحدث إلى المسلمين، وراقب عن كثب الطقوس. والاستماع الى الدعوة الى الصلاة والشعب يتوقف عن العمل للصلاة نحو مكة مما ترك انطباعا عميقاً لديه.
يقول عن نفسه:" إن أسبوع الإجازة أثر فيّ أكثر من أي شيء آخر وبدأ يزرع بذور الإسلام في قلبي. كانت هذه هي المرة الأولى كنت قد تحدثت فيها مع المسلمين. رأيت انهم ليسوا متعصبين يقرعون طبول الحرب، كانوا فقط ناس عاديين. اكثر من ذلك، انهم شعب لطيف جداً ويملؤهم الايمان"
إدريس عاد الى بريطانيا حيث عمل استاذاً للدين في احدى المدارس الثانويه. وبعد احداث الحادي عشر من ايلول / سبتمبر دفعته هذه الأحداث إلى معرفة المزيد عن الاسلام.
كما أتيحت له فرصة الاجتماع مع
يوسف اسلام، سابقا كات ستيفن، في مسجد لندن المركزي، وكان لقاء محوريا.
يقول:"قلت له ماذا تفعل لتصبح مسلما؟ '، فاجاب انه ينبغي للمسلم ان يعتقد في إله واحد، ويصلي خمس مرات في اليوم ويصوم خلال شهر رمضان. قاطعته قائلا انني كنت أؤمن فعلا بهذا وبل قد صمت مع طلابي المسلمين خلال شهر رمضان.
"حتى سال :' ماذا تنتظر؟ ' قلت له لم اكن انوي التحول.
"في تلك اللحظة أذن المؤذن للصلاة وكان الجميع على استعداد لها وقفت خلف خطوط الصلاة. فجلست أبكي وأبكي، ثم قلت لنفسي،' من تحاول ان تخدع؟ "
عملية التحول إلى الاسلام هو أمر بسيط.، من شأنه - ان يقول المسلم الشهاده أمام الشهود يعترف بوجود اله واحد، هو الله، مع الاقرار بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
"كثير من المسلمين الجدد يستخدمون كلمة' العودة 'بدلا من تحويل، وذلك لان الاسلام، هو ببساطة' العودة ' إلى الطبيعة الحقيقية للبشرية.
ادريس تحول رسميا إلى الإسلام في مسجد الأزهر، و اتخذ اسم ادريس توفيق -- ادريس، اسم النبي، وتوفيق، وهو في اللغةالعربية تعني حسن الحظ.
"الناس والاحداث دفعتني الى الاسلام"، يقول. "ما جعلني أغادر الكنيسة لم يكن لي اي مشكلة معها.
"اننا نقدس الماضي في الكنيسة، لقد استمتعت بما فعلت، وأنا أحب جميع اولئك الذين تعاونت معهم،. انا فقط لم اكن سعيدا من داخلي."
وعندما سئل عما يراه في الاسلام وتفتقر اليه الكاثوليكيه.
"هذا سؤال مشحون جدا،" يقول، بجدية.
اكبر فرق، اذن؟
"اود ان اقول ان الاسلام يجعل الله محور كل شيء،" يجيب بصورة توضيحية. "انها ليست حول ما فعله يسوع لي انها ليست تقديم صلوات من أجلي. كل شيء يدور حول الله.
"الشيء الآخر هو ان الاسلام يشمل كل جانب من جوانب الحياة. انها ليست الذهاب الى الكنيسة - يوم الاحد -،
"الاسلام يخبرك كيف تحيي الناس، وكيف تأكل الطعام الخاص بك، وكيف ادخل الى غرفة -- كيف نفعل كل شيء في الحياة. بينما المسلمون ليسوا قديسين، والاسلام يشجع المسلمين على التفكير في الله في كل وقت. الاسلام، في جوهره ينسب كل شيء الى الله. بالنسبة للمسلمين، الاسلام هو كل شىء."
وهل التجربه أثارت لديك شكوك في كونك تحولت؟
"لا، لا شيء على الاطلاق،" يجيب. "ورغم ان احد الحواجز لأصبح مسلما كان قصة ابراهيم. يقول الكتاب المقدس ان ابراهيم ضحى بابنه اسحاق، والقرآن يقول انه اسماعيل.
"ربما يبدو غريبا، لكنني تصارعت مع هذا لفترة طويلة. فكرت في ان واحدا منهما يجب ان يكون على خطأ، ولكن في نهاية المطاف، تقبلت ما يقول الاسلام.
"ليس لدي مشكلة مع' انه لا اله الا الله '-- انا كنت دائما أعتقد هذا. ومحمد هو رسوله؟ تعلمت هذا و فهمت جوهره".

"عندما تركت الكنيسة، وتركتها ورائي،" يقول. "انا لا اريد افساد اى شيء يعتقده الناس. إذا كان الناس تسالني عن تحولي سأقول لهم ولكني أترك الامر عند هذا الحد."
وهناك القليل من البيانات المتاحة عن عدد المتحولين الى الاسلام. في الولايات المتحدة 100،000 يتحولون كل سنة. وجد ان مقابل كل رجل يتحول إلى الإسلام، اربع نساء، يحذون حذوه.
اكدت دراسة صدرت حديثا عن يحيى (الذي كان يعرف سابقا جوناثان)، المدير العام السابق لهيئة الاذاعة البريطانية، الى ان هناك الآن 14200 من المتحولين البيض في بريطانيا.
"اعتقد ان الناس الذين يعتنقون الاسلام نرى انهم يتسمون بهدوء وبساطه لم تظهر من قبل،" يقول ادريس. "لا أرى أنه دين جامد، انه مولد للطاقة. الاسلام هو جميل حلو ولطيف.
"وكل القيم التي كانت قائمة في بريطانيا وايرلندا قبل 30 او 40 عاما خلت – مثل احترام والديك، وكبار السن والحكماء – هي ما زالت موجودة في جميع العالم الاسلامي ".
وقد قام بنشر كتاب لغير المسلمين، وشرح تعاليم الاسلام. الاسلام والغرب ينظر كل منهما للآخر بعيون شك وليس هناك حاجة لذلك. ونحن جميعا أناس عاديين مع اختلاف توجهاتنا، "يقول:" غالبية البريد الالكتروني الذي يأتيني من مسلمين وطلاب جامعات شباب ومهتمين اخبروني انهم يحبذون أسلوبي في تقديم ما أعتقده، أقول لهم ولو اننا نصبح قدوات جيدة للمسلمين، الناس في الغرب سيجلسون ويلاحظون. وهذا من شأنه ان يثير اعجابهم. ينبغي لنا كمسلمين أن نحاول اعطاء مثال ممتاز. "
ان احد الامور التي تغيظني كثيرا: هو الكلام عن الصدام بين الحضارات. "لا يوجد صراع الحضارات على الاطلاق، وهذا هراء، لأن الاسلام هو الوطن في اي حضارة،. إذا كنت مسلما في بريطانيا، كنت بريطانيا.
"هذا النقاش في بريطانيا حول ولاء المسلمين، وسواء كان من الممكن ان المسلمين مخلصون لبريطانيا هو مجرد سخف. اعتقد انه في نواح كثيرة مشكلة عنصرية. إذا ذهبت الى لندن، لم يكن احد يسألني عن ولائي لبريطانيا بسبب لون جلدي. السبب إذاً ليس لانهم مسلمون، فالسبب هو انهم الجيل الثاني من الباكستانيين، او البنغاليين او العرب. انه ليس له اي علاقة مع الاسلام. "
يقول. "هناك طرق لتقديم التعاليم الاسلامية في شكل سهل على الناس ومقبول، "
" إسلامي، وإسلام كل مسلم اعرفه في مصر وبريطانيا، هو أن تحاول أن تكون شخصا جيدا كل يوم.
"ولن اخوض للدفاع عن الاسلام لأنه أكثر بكثير مما تفخر به.



للتواصل مع الأستاذ إدريس توفيق
على العنوان التالي:
مصر ـ الجيزة ـ 9 شارع حسين أحمد رشيد
P.O.Box 279, Postal Code 12311
admin@idristawfiq.com
كما يمكن زيارة موقعه
http://www.idristawfiq.com/
المصدر:
تقارير عن "وجوه الاسلام" أيريش تايمز الايرلنديه
http://www.ireland.com/newspaper/world/2006/0811/1154691576730.html

No comments:

Post a Comment

Can't WAIT to read your comments ;)